نظرية الانفجار الكبير (The Big Bang Theory): رفيقة درب في رحلة PMP

حين بدأت رحلتي نحو الحصول على شهادة PMP، لم أكن أعلم أن مسلسلًا كوميديًا مثل The Big Bang Theory سيكون جزءًا لا يتجزأ من التجربة. ربما يبدو الأمر غريبًا للبعض، لكن في عالم التحضير للامتحانات، حيث التوتر والتكرار والانضباط يسيطرون على الأيام، تصبح لحظات الاستراحة والتنفيس هي الأوكسجين الذي يُبقيك على قيد الحياة.
اكتشاف مصادفة، لكنه كان ثروة.
في بداية الرحلة، كنت أبحث عن شيء يرافقني، لا يُجهدني ذهنيًا ولا يُبعدني كثيرًا عن جو التركيز، ووجدت ضالتي في The Big Bang Theory. سرعان ما تحول من مجرد مسلسل خفيف، إلى ركن ثابت من روتيني اليومي.
في كل مساء بعد جلسة دراسة مكثفة، كنت أعود إلى شقة “شيلدون” و”ليونارد”، أضحك مع “هاوارد” وأتأمل غرابة “راج”، وأجد في “بيني” شيئًا من التوازن الذي كنا نفتقده جميعًا.
ما العلاقة بين الـ PMP وThe Big Bang Theory؟
قد لا يبدو أن هناك رابطًا مباشرًا، لكن إن تأملت قليلًا، ستجد روابط خفية:
إدارة المشاريع في حياة الأبطال: كل حلقة كانت مشروعًا صغيرًا يبدأ بفكرة، يمر بعقبات، يُناقش جماعيًا، ويصل إلى نتيجة… حتى لو كانت جنونية.
العمل الجماعي رغم الاختلاف: كفريق، أبطال المسلسل يمثلون مزيجًا من الشخصيات والمهارات المختلفة، مثل أي فريق مشروع حقيقي.
الابتكار، التفكير التحليلي، والقيادة: ربما بأسلوب فكاهي ومبالغ فيه أحيانًا، لكن المسلسل لا يخلو من دروس حول الإبداع، وحل المشكلات، وأهمية وجود قائد (حتى وإن كان مثل شيلدون!).
رفيق لا يملّ
مع تقدّمي في دراسة منهج PMP، كنت أعيد بعض المواسم وأكتشف نكاتًا لم ألحظها من قبل. ربما لأنها لم تكن تعنيني آنذاك، أو لأن عقلي أصبح أكثر اتساعًا مع كل مفهوم جديد أتعلمه.
The Big Bang Theory لم يكن فقط للتسلية، بل كان مرآة لرحلتي: طويلة، ممتعة، متعبة أحيانًا، لكنها ممتلئة بالاكتشافات.
الدرس الأهم
وسط الصرامة والانضباط، نحن بحاجة لما يُخفف عنا، لما يعيد توازننا الداخلي ويُنعش طاقتنا. لا عيب في أن يكون “مسلسل فكاهي” هو ما يمنحك هذا الدعم، طالما أنّه يعيدك أقوى، وأهدأ، وأكثر استعدادًا.
وإلى اليوم، مازلت أتابعه…
ربما لأنه أصبح رمزًا لبداية شيء مهم في حياتي، وربما لأنه بكل بساطة، مازال يجعلني أضحك، وهذا كافٍ.
✍️ بقلم أبو يحي | حتى لا يطير الدخان